11/23/2024 11:24:36 AM
موقع إخباري مستقل - منوع
الرئيسية
المحليات
عربي ودولي
الاقتصاد
الرياضة
صحة وطب
منوعات
آراء
الشريعة والحياة
سلطان سيف
ادعياء التأسلم لا يعدو كونهم اكثر من قطاع طرق وعصابات اجرامية!!
5/1/2020
ادعياء التأسلم لا يعدو كونهم اكثر من قطاع طرق وعصابات اجرامية!! سلطان سيف إن. من بواعث القلق والأرق الذي ينتاب المواطن في اليمن، هو غياب الدولة وهيمنة الفوضى، والاكثر ايلاما عدم وجود شعور جمعي عام، يقف امام هذا الانفلات المتوحش والاعمى للفوضى، في المناطق الخاضعة للحكومة الشرعية،وتحديدا التي تقع تحت نفوذ الإخوان المتأسلمين،.... ربما تكون النقطةالايجابية الوحيدةفي هذه الفوضى انها كشفت وعرت حقيقية التأسلم السياسي بانهم مجرد عصابات قتل ونهب، وارهاب لكل من لا يوافقهم على هذا السلوك،...، واتضح للمواطن العادي ان ادعياء التأسلم لا يعدو كونهم اكثر من قطاع طرق وعصابات اجرامية، لا علاقة لها بتنمية واستقرار المجتمعات، واستتباب الامن فيها، ما يجري في تعز الان يؤكد لكل مخدوع بهؤلاء الذين حولوا تعز الى وكر للإجرام، ونهب المال العام وكسب المال الحرام، واثارة طغام العوام،واصبحت المؤسسات والمصالح العامة مجرد واجهات لاعلاقة لها بالهدف الذي وجدت من اجله، والاكثر ايلاما هو تكريس هذه السلوكيات كثقافة سائدة اشاحت عن الوجه الحقيقي القبيح لهذه الجماعات، واتضخ انها اشد خطرا على الدين.ذاته ، ولطالما ادعت انها تحمل رايته، واصبحت ارواح واموال الناس بالنسبة لهذه الجماعات المتأسلمة مجرد ارقام في حساباتها، مجردة من كل النوازع الاخلاقية والدينية والوطنية، ومجردة بالمطلق من اي شعور بالمسؤلية،... نهب الاراضي، والعقارات العامة والخاصة، وفرض الاتاوات والجبايات على السكان في مناطق نفوذها، هو القانون السائد، باسم دولة الخلافة الراشدة والواعدة، التي ستملأ الارض عدلا،...، وكأن ما يقومون به ماوهو إلا مؤامرة يقوم بها علي مفسد طالح الراعي الدولي لارهاب الجماعات المتأسلمة، بحيث يتم تحسين صورة اهله (الحوثة) بإعتبار المناطق التي تقع تحت نفوذهم من تعز اكثر امنا، وان ابناء تعز غير مؤهلين لإدارة شؤنهم،.... وان ضباع الهضبة هم من سيوفر الامن فيرهذه المناطق، وهذا واضح من خلال الفرق الشاسع بين الحالة الأمنية في وسط تعز، حيث نفوذ اتباع ال الاحمر، وبين منطقة الحوبان حيث سيطرة ونفوذ الحوثة،.....، علما ان مديرية الشمايتين كانت تتمتع بامن واستقرار، حين كان مدير امنهاولا ينتمي لهذه الجماعات، وكانت المديرية الوحيدة في تعز التي بدات فيها تباشير اليمن الجديد،...، وهذا ما جعل اتباع ال الاحمر يصابون بالهستيريا، كونهم فضحوا، وحشدو كل قوتهم لفرض إرادتهم على مديرية الشمايتين، لتعم الفوضى كل مديريات تعز التي تقع تحت سيطرتهم، وفرضوا إرادتهم على مديرية الشمايتين، ولكن نظرا لوجود نسبة من الوعي العالية لدى ابناء هذه المديرية وجد اتباع ال الاحمر تكلفة عالية لأخضاع هذه المديرية لإرادتهم، وفرض اجندتهم التي هي الفوضى والإنفلات،...، يدعون انهم هم الشرعية في الوقت الذي يمنعوا محافظ المحافظة من ممارسة عمله، بل وصل الامر بهم إلى منعه من دخول مكتبه في تعز، والتهم الملصقة جاهزة، فإما ان ينصاع لتنفيذ تعليماتهم التي تتعارض بالمطلق مع مبدأ الدولة، وقفوا ضد الدكتور أمين محمود لانه اراد إرساء مؤسسات الدولة الحقيقية، وهذا ما يثير ثائرتهم، وقبلها وقفوا ضد شوقي أحمد هائل، لانه اراد وضع الضوابط الإدارية وخاصة في التوظيف والتعيينات، فاصطدم بهم واخرجوا المظاهرات ضده، بل تجاوزوا ضد بيت هائل كلها، علما ان اكثر من نصف العاملين في شركات هائل منهم،...، اما علي المعمري الذي، عين محافظا لمحافظة تعز بعد شوقي، فقد سلم لهم الجمل بما حمل، وظل في تركيا معظم فترة توليه هذا المنصب، ينعم بما يقدموه له، في اسطنبول على خليج البوسفور، وحينما عين امين محمود محافظا بدلا من المعمري، حدث الصدام من اول يوم، اما الاخير (نبيل شمسان)، حاول الامساك بالعصى من الوسط، لكنه لم يستطع، ان يمنع تجاوزات صلاحياته، فقدرقاموا بالتعيينات رغما عنه، في الرقت الذي يدعون بانهم الشرعية، ليتضح ان الشرعية هي سيطرتهم وإقصاء شركاء العملية السياسية، بكل وقاحة، وبغرور اعمى، ....لصالح من نشر الفوضى، وعدم الامن، وانفلات عقال العصابات البلطجة، والنهب، ....، هذه أعظم هدية تقدم للحوثة، واظنها مقصودة ومخطط لها بعناية، ...، فما حدث في نهم والجوف يفضح ما يجري بين اتباع ال الاحمر والحوثة، برعاية قطرية تركية إيرانية، وتخطيط بريطاني،....، قد ينجحوا ويفزضوا إرادتهم التي هي إرادة بريطانية،...، ولكن الى حين، سيوعدون وسيكذبون على الانسان البسيط، ولكن مع الزمن سيكتسب هذا الانسان المناعة ضد وبائهم، وسيأتي وقت لاتنطلي عليه الاعيبهم وتجارتهم بالدين ، ....، ماريهمنا كمواطنين بسطاء، هو ضرورة تنظيم المجتمع المدني ليقف صفا واحدا ضد الفوضى والانفلات الامني، وتشكيل لجان امنية منبثقة من ارادة المجتمع ككل لحفظ الامن والسكينة العامة، وضبط الامن، وتسيير الحياة العامة وتطهير المجتمع من كل الاوساخ التي يتوالد فيها الذباب والامراض، ويجب ان تنطلق حملة توعية عامة في المساجد والمدارس، حول ضرورة تشكيل اللجان المجتمعية والتنسيق مع الاجهزة الرسمية وتحفيزهاوعلى أداء عملها بالصورة المطلوبة، ....، واعتقد هذا هو الحل في الوقت الحاضر للحفاظ على أمن وسكينة واستقرار المجتمع، في ظل انعدام الدولة،