فلسفة أرسطو في بناء الدولة

11/21/2024 3:47:17 PM
موقع إخباري مستقل - منوع
أيوب التميمي
4/23/2020


"هدف الدولة هو الحياة الجيدة, و ليس فقط الحياة: لو كان هدف الدولة هو لمجرد الحياة لاستطاع العبيد و الحيوانات المتوحشة إنشاء دولة, لكنهم لا يستطيعون, لأن ليس لديهم أي حصة بحياة سعيدة أو اختيار حر"

هذا ما يستخلصه أرسطو في سياق بحثه عن هدف و مغزى الدولة, أما الأفتراضات التي يبني عليها رأيه هو أن الإنسان قبل كل شيء حيوان سياسي, و السياسة عند أرسطو مرتبطة بفضيلة العقلانية و هذا ما يميز الإنسان عن الحيوان بشكل جوهري. أما الأفتراض الآخر فيناقش أرسطو أنه يجب أن يكون هناك مغزى للدولة لكي تتشكل, فهو يرجع المجتمع إلى جذوره فيرى أن المجتمع يتكون من رجال و نساء و بيت يشتركون فيه إضافة إلى العبيد أو الخدم (كتب أرسطو في عهد كانت العبودية من المسلّمات في كل الأمم), ثم تتكون القرية أو البلدة من تجمعات من البيوت و كلما كبرت هذه التجمعات تتهيأ الفرصة أكثر لتشكل تجمع سكاني مكتف ذاتيا. لكن الإكتفاء الذاتي و حتى الخوف من الأعتداء أو الحماية المشتركة لا تكفي لتشكيل دولة. ما يجعل هذا المجتمع دولةً و مكانا للتفاعل السياسي بين مواطنيه هو الرغبة بحياة جيدة. و الحياة الجيدة عند أرسطو قائمة على ممارسة الإنسان لطاقاته العقلانية و المنطقية.