11/23/2024 12:33:10 PM
موقع إخباري مستقل - منوع
الرئيسية
المحليات
عربي ودولي
الاقتصاد
الرياضة
صحة وطب
منوعات
آراء
الشريعة والحياة
سلطان سيف
العالم ما بعد كورونا!!!(3)
5/7/2020
العالم ما بعد كورونا!!!(3) ✍️سلطان سيف لا زالت هناك الكثبر من الاسرار يكتنفها الغبار، عن حقيقة( كورونا)، اخذت مسألة اصل الفيروس القاتل (كورونا) ابعادا سياسية وإقتصادية، ونفسية،...، فهل منشأه مختبرات الصين في مدينة أوهان، ام انه جاء من الحيوانات، الرئيس الامريكي الذي وصل الى البيت الابيض على اكتاف اليمين العنصري المتطرف، إتهم الصين بانها المسؤلة عن منشأ هذا الفيروس، وذهب للضغط على منظمة الصحة العالمية لتتبنى وجهة نظره، فلم تستجب المنظمة لمطالب الرئيس الرعناء والمغرضة، مما جعل الرئيس الامريكي ينفذ تهديده ضد المنظمة بإيقاف المساهمات الامريكية ضد المنظمة، عقابا لها، بل واتهمها انها تحابي الصين، وظهر قبل ثلاث ايام بروفسور ياباني يعمل في مجال (الفسيولوجيا والطب،،ويدعى تاسو كو هونجو)، يدعي ان فيروس كورونا غير طبيعي اي منتج ومصنع في مختبرات، لان الفيروسات الطبيعية كما إدعى لا يمكنها ان تتعايش في بيئات مختلفة بينها فارق كبير في درجات الحرارة في نفس الوقت، فالفيروس الطبيعي ينتشر في بيئة محددة، لا يمكنه الانتشار في بيئة اخرى تختلف في درجات الحرارة، لكن الجانب الخطير في هذا الموضوع، هو أعلان الصين ان على العالم التعايش مع هذا الوباء نظرا لصعوبة القضاء عليه بشكل تام، ولكن كما تشير الملاحظات والمعلومات عن هذا الفيروس انه سريع الانتشار والتكاثر، والاخطر عدم قدرة العالم على ايجاد لقاح فاعل وقاتل لهذا الفيروس، حتى الآن،...، ويتساءل الكثير من المراقبين والمتابعين لهذه القضية التي أرَّقت العالم باسره، كيف استطاعت ان تحاصر هذا الفيروس، وتحد من تداعياته بين مواطنيها، في الوقت الذي عجزت فيه اكبر دولة في العالم في محاصرة هذه الجائحة، فهل لدى الصين لقاحا لم تعلن عنه ساعدها في ايقاف إنتشار هذا الفيروس،.... ،كل الإحتمالات واردة، بمافي ذلك نظرية المؤامرة،....، البعض يرى ان من نتائج هذه الجائحة هو ركود الاقتصاد العالمي، بشكل مفاجئ وسريع اكثر مما حدث اثناء الحرب العالمية الثانية، والعالم اثناء الحرب العالمية لم تشل حركته، وتضررت المناطق التي دارت فيها رحى المعارك، ولم تغلق كل المصانع في العالم،....، اليوم باتت معظم المصانع مغلقة، والعالم كله يعاني من شلل إقتصادي في سابقة هي الأولى في التاريخ، مما جعل اسعار النفط تهوي الى الصفر، وهذا لصالخ الصين اكبر بلد مستورد للنفط في العالم، حيث يمكنها ملء خزاناتها الاستراتيجية بعشرات الملايين من الاطنان تكفيها لعدة سنين للأمام، مما يجعل الاقتصاد الصيني يزداد قوة، وقد اخذت مظاهر الحياة الطبيعية تعود بالتدريج، في الوقت الذي لا تزال الولايات المتحدة كقائدة للراسمالية المتوحشة في العالم، عاجزة عن السيطرة التامة على الوباء، مما يجعل الاقتصاد الامريكي الضخم يترنح من وطأة هذا الوباء، بينما عجلة الاقتصاد في الصين تتسارع في الدوران، وهذا ما يقلق الغرب الراسمالي اكثر،...، وإذا اخذنا كل التحليلات المبنية على عدة معطيات من مصادر مختلفة ومتضاربة، فإننا نصاب بالحيرة،...، منذ بدء هذه الجائحة التي انطلقت من مدينة اوهان الصينية، فإذا كان هذا الفيروس قد خرج من معامل اوهان الصينية،كما يدعي البعض، وقد ذهبت حياة العديد من الباحثين في هذا المركز، وعلى رأسهم الطبيب الصيني في أوهان الذي اكتشف هذا الفيروس وحذر منه، فأتهم بترويج شائعات، ودفع حياته حين مات بهذا الفيروس،....، الخطورة في الامر ان جبهة التصدي لهذا الفيروس وهم العاملين في الحقل الصحي من اطباء وممرضين، وإداريين تابعين، يواجهون خطرا حقيقيا على حياتهم وقد فقد الكثير منهم حياتهم في سبيل انقاذ البشرية من هذا الوباء الخطير، وبات هذه الجبهة مهددة، فتراجعها يعني انهيار منظومة الامن بكاملها،....، وحتى كتابة هذه السطور لا توجد مؤشرات مبنية على حقائق علمية وابحاث ميدانية تشير الى نهاية هذا الفيروس، او الوصول الى عقار يحد من الانتشار، بحيث يستطيع البشر التعايش معه كما اوصت الصين بذلك،....، الان معظم المراكز البحثية في المجال الطبي والدوائي، والوقائي مشغول ومنهمك في البحث عن عقار، يستطيع على الاقل ايقاف تمدد الفيروس، وانتشاره، ومقاومة اخطاره، وحتى يصل العالم إلى هذه الحالة يبقى مؤشر القلق مرتفعا، ومنتظر ماذ ستتمخض عنه الابحاث، وايٍّ كانت النتائج، فإن عالم آخر بدأ يتبلور، ويؤكد إن عالم ما بعد جائحةكورونا ليس عالم ما قبلها،