12/3/2024 9:05:41 PM
موقع إخباري مستقل - منوع
الرئيسية
المحليات
عربي ودولي
الاقتصاد
الرياضة
صحة وطب
منوعات
آراء
الشريعة والحياة
سلطان سيف
العالم ما بعد كورونا!!!(2)
5/6/2020
العالم ما بعد كورونا!!!(2) ✍️سلطان سيف لا زالت هناك الكثبر من الاسرار يكتنفها الغبار، عن حقيقة( كورونا)، فحين فتحت الصين ابوابها أمام الشركات الرأسمالية للآستثمار فيها، مع رافق هذا الإنفتاح المقنن والمحسوب والمدروس بعناية من قبل سلطة مركزية قوية بعقيدة اصلا قامت ضد العقيدة الرأسمالية، من حوافز وإمتيازات وإغراءات وتسهيلات.أسالت لعاب هذه الشركات، مما جعلها تنقل مصانعها من داخل الولايات اامتحدة بإتجاه الصين، التي هيأت نفسها للتعامل مع اطماع هذه الشركات، فقدمت لها الايدي الرخيصة المدربة والمناخ الإستثماري المغري، وتحولت الصين إلى مصنع للعالم، ولم تترك الصين الحبل على الغارب، بل أخذت بتوطين التقنيات شيئا فشيئا حتى اضحت منتجا لها، واصبحت ندا شديد المراس لأكبر رأس يتحكم بمصير الناس، وقوة جبارة مرهوبة لا تخشى الإفلاس،..، وباتت تهدد عرش التوحش الرأسمالي، بأدوات الرأسمالية ذاتها ولكن بقوة روحانية الشرق، التي لا تماشي تشييء وتسليع الانسان، مما جعل معظم شعوب العالم التي تئن من وطأة التوحش الرأسمالي تولى وجهها شطر الصين، وما افقد الرأسمالية المتوحشة صوابها هو تشكُّل مجموعة الـBRICS، كقوة موازنة ومكافئة للرأسمالية المتوحشة،التي حولت إقتصاديات العالم إلى إقتصاديات ورقية، وجعلت الدولار يستمد قوته من قوة الاساطيل الصههيوامريكية، وليس من القوة الانتاجية الرأسمالية،وتستمد الرأسمالية المتوحشة من فرضها للدولار كعملة عالمية بتغطية القوة العسكرية الطاغية، .... ،لكن العالم اخذ يتحرر من هيمنة الدولار كعملة مفروضة بجبروت القوة، وليس بقيمة نقدية معيارية خاضعة متفق عليها حسب القوانين الاقتصادية،... إهتزاز عرش الدولار هو إهتزاز للتوحش الرأسمالي، وكتلة الـBRICS, التي أنشأت بنكا موازيا للبنك الدولي اداة الرأسمالية المتوحشة لنهب ثروات الشعوب، وكبح نموها وتقدمها،لتظل عاجزة عن استثمار ثرواتها،لتبقى بنيتها الاقتصادية ريعية هشة لا تقوى على التصنيع وإرساء دعائم ومرتكزات اقتصاد القيمة المضافة القائم على العلم وتراكم الخبرات وتوظيف الافكار والمخترعات، ....،هذه المجتمعات الهشة المتخلفة، يممت وجهها شطر الصين، مما عزز من قوة مجموعة الـBRICS, حتى بات مؤشر الميزان يميل باتجاهها،رهذا ما لا تقبله الرأسمالية المتوحشة، المهووسة بالتفوق التقني العسكري، على حساب حياة الشعوب وازدهار المجتمعات، .....، ولم يكن امام هذه الرأسمالية التي فقدت زمام مبادرةالهيمنة الإقتصادية، إلا الإعتماد على عصاتها الغليضة لفرض ارادتها، المتضاربة مع إرادة الشعوب، التواقة الى الحرية واستقلال القرار، ولن. تقبل الرأسمالية المتوحشة مبدأ التعايش والتعاون والتكامل بين شعوب العالم، في بناء الحضارة الانسانية العابرة للقارات والقوميات، لان ذلك يقوض وجودها، القائم على النهب والأستغلال،